وَ اعْتَاضُوا مِنْهُ الْكُفْرَ بِاللَّهِ فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ أَيْ مَا رَبِحُوا فِي تِجَارَتِهِمْ فِي الْآخِرَةِ لِأَنَّهُمُ اشْتَرَوُا النَّارَ وَ أَصْنَافَ عَذَابِهَا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كَانَتْ مُعَدَّةً لَهُمْ لَوْ آمَنُوا وَ ما كانُوا مُهْتَدِينَ إِلَى الْحَقِّ وَ الصَّوَابِ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله قَوْمٌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ سُبْحَانَ الرَّازِقِ أَ لَمْ تَرَ فُلَاناً كَانَ يَسِيرَ الْبِضَاعَةِ خَفِيفَ ذَاتِ الْيَدِ خَرَجَ مَعَ قَوْمٍ يَخْدُمُهُمْ فِي الْبَحْرِ فَرَعَوْا لَهُ حَقَّ خِدْمَتِهِ وَ حَمَلُوهُ مَعَهُمْ إِلَى الصِّينِ وَ عَيَّنُوا لَهُ يَسِيراً مِنْ مَالِهِمْ قَسَّطُوهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَهُ وَ جَمَعُوهُ فَاشْتَرَوْا لَهُ بِهِ بِضَاعَةً مِنْ هُنَاكَ فَسَلِمَتْ فَرَبِحَ الْوَاحِدُ عَشَرَةً فَهُوَ الْيَوْمَ مِنْ مَيَاسِيرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ قَالَ قَوْمٌ آخَرُونَ بِحَضْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَمْ تَرَ فُلَاناً كَانَتْ حَسَنَةً حَالُهُ كَثِيرَةً أَمْوَالُهُ جَمِيلَةً أَسْبَابُهُ وَافِرَةً خَيْرَاتُهُ مُجْتَمِعاً شَمْلُهُ أَبَى إِلَّا طَلَبَ الْأَمْوَالِ الْجُمَّةِ فَحَمَلَهُ الْحِرْصُ عَلَى أَنْ تَهَوَّرَ فَرَكِبَ الْبَحْرَ فِي وَقْتِ هَيَجَانِهِ وَ السَّفِينَةُ غَيْرُ وَثِيقَةٍ وَ الْمَلَّاحُونَ غَيْرُ فَارِهِينَ إِلَى أَنْ تَوَسَّطَ الْبَحْرَ فَلَعِبَتْ بِسَفِينَتِهِ رِيحٌ عَاصِفٌ فَأَزْعَجَتْهَا إِلَى الشَّاطِئِ وَ فَتَقَتْهَا فِي لَيْلٍ مُظْلِمٍ وَ ذَهَبَتْ أَمْوَالُهُ وَ سَلِمَ بِحَشَاشَتِهِ فَقِيراً وَقِيراً يَنْظُرُ إِلَى الدُّنْيَا حَسْرَةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحْسَنَ مِنَ الْأَوَّلِ حَالًا وَ بِأَسْوَأَ مِنَ الثَّانِي حَالًا قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله أَمَّا أَحْسَنُ مِنَ الْأَوَّلِ حَالًا فَرَجُلٌ اعْتَقَدَ صِدْقاً بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ صِدْقاً بِإِعْظَامِ عَلِيٍّ أَخِي رَسُولِ اللَّهِ وَ وَلِيِّهِ وَ ثَمَرَةِ قَلْبِهِ وَ مَحَضَ طَاعَتَهُ فَشَكَرَ لَهُ رَبَّهُ وَ نَبِيَّهُ وَ وَصِيَّ نَبِيِّهِ فَجَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِذَلِكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَزَقَهُ لِسَاناً لِآلَاءِ اللَّهِ تَعَالَى ذَاكِراً وَ قَلْباً لِنَعْمَائِهِ شَاكِراً وَ بِأَحْكَامِهِ رَاضِياً وَ عَلَى احْتِمَالِ مَكَارِهِ أَعْدَاءِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ نَفْسَهُ مُوَطِّناً لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّاهُ عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ أَرْضِهِ وَ سَمَاوَاتِهِ وَ حَبَاهُ بِرِضْوَانِهِ وَ كَرَامَاتِهِ فَكَانَتْ تِجَارَةُ هَذَا أَرْبَحَ وَ غَنِيمَتُهُ أَكْثَرَ وَ أَعْظَمَ وَ أَمَّا أَسْوَأُ مِنَ الثَّانِي حَالًا فَرَجُلٌ أَعْطَى أَخَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ بِبَيْعَتِهِ وَ أَظْهَرَ لَهُ مُوَافَقَتَهُ وَ مُوَالاةَ أَوْلِيَائِهِ وَ مُعَادَاةَ أَعْدَائِهِ ثُمَّ نَكَثَ بَعْدَ ذَلِكَ وَ خَالَفَ وَ وَالَى عَلَيْهِ أَعْدَاءَهُ فَخُتِمَ لَهُ بِسُوءِ أَعْمَالِهِ فَصَارَ إِلَى عَذَابٍ لَا يَبِيدُ وَ لَا يَنْفَدُ قَدْ خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ- ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله مَعَاشِرَ عِبَادِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بِخِدْمَةِ مَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالارْتِضَاءِ وَ اجْتَبَاهُ بِالاصْطِفَاءِ وَ جَعَلَهُ أَفْضَلَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَ بِمُوَالاةِ أَوْلِيَائِهِ وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِهِ وَ قَضَاءِ حُقُوقِ إِخْوَانِكُمُ الَّذِينَ هُمْ فِي مُوَالاتِهِ وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِهِ شُرَكَاؤُكُمْ فَإِنَّ رِعَايَةَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَحْسَنُ مِنْ رِعَايَةِ هَؤُلَاءِ التُّجَّارِ الْخَارِجِينَ بِصَاحِبِكُمُ الَّذِي ذَكَرْتُمُوهُ إِلَى الصِّينِ الَّذِينَ عَرَضُوهُ لِلْغَنَاءِ وَ أَعَانُوهُ بِالثَّرَاءِ أَمَا إِنَّ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام لَمَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ قَدْ وُضِعَ لَهُ فِي كِفَّةِ سَيِّئَاتِهِ مِنَ الْآثَامِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي وَ الْبِحَارِ التَّيَّارَةِ يَقُولُ الْخَلَائِقُ هَلَكَ هَذَا الْعَبْدُ فَلَا يَشُكُّونَ أَنَّهُ مِنَ الْهَالِكِينَ وَ فِي عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْخَالِدِينَ فَيَأْتِيهِ النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الْعَبْدُ الْخَاطِئُ الْجَانِي هَذِهِ الذُّنُوبُ الْمُوبِقَاتُ فَهَلْ بِإِزَائِهَا حَسَنَةٌ تُكَافِئُهَا وَ تَدْخُلُ جَنَّةَ اللَّهِ بِرَحْمَةِ اللَّهِ أَوْ تَزِيدُ عَلَيْهَا فَتَدْخُلُهَا بِوَعْدِ اللَّهِ يَقُولُ الْعَبْدُ لَا أَدْرِي فَيَقُولُ مُنَادِي رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ رَبِّي يَقُولُ نَادِ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنِّي فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ مِنْ بَلَدِ كَذَا وَ كَذَا أَوْ قَرْيَةِ كَذَا وَ كَذَا قَدْ رُهِنْتُ بِسَيِّئَاتٍ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ وَ الْبِحَارِ وَ لَا حَسَنَةَ لِي بِإِزَائِهَا فَأَيُّ أَهْلِ هَذَا الْمَحْشَرِ كَانَتْ لِي عِنْدَهُ يَدٌ أَوْ عَارِفَةٌ فَلْيُغِثْنِي بِمُجَازَاتِي عَنْهَا فَهَذَا أَوَانُ شِدَّةِ حَاجَتِي إِلَيْهَا فَيُنَادِي الرَّجُلُ بِذَلِكَ فَأَوَّلُ مَنْ يُجِيبُهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ أَيُّهَا الْمُمْتَحَنُ فِي مَحَبَّتِي الْمَظْلُومُ بِعَدَاوَتِي ثُمَّ يَأْتِي هُوَ وَ مَنْ مَعَهُ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَ جَمٌّ غَفِيرٌ وَ إِنْ كَانُوا أَقَلَّ عَدَداً مِنْ خُصَمَائِهِ الَّذِينَ لَهُمْ قِبَلَهُ الظُّلَامَاتُ فَيَقُولُ ذَلِكَ الْعَدَدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ إِخْوَانُهُ الْمُؤْمِنُونَ كَانَ بِنَا بَارّاً وَ لَنَا مُكَرِّماً وَ فِي مُعَاشَرَتِهِ إِيَّانَا مَعَ كَثْرَةِ إِحْسَانِهِ إِلَيْنَا مُتَوَاضِعاً وَ قَدْ نَزَلْنَا لَهُ عَنْ جَمِيعِ طَاعَاتِنَا وَ بَذَلْنَاهَا لَهُ فَيَقُولُ عَلِيٌّ عليه السلام فَبِمَا ذَا تَدْخُلُونَ جَنَّةَ رَبِّكُمْ فَيَقُولُونَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ الْوَاسِعَةِ الَّتِي لَا يَعْدَمُهَا مَنْ وَالاكَ وَ وَالَى آلَكَ يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ هَؤُلَاءِ إِخْوَانُهُ الْمُؤْمِنُونَ قَدْ بَذَلُوا لَهُ فَأَنْتَ مَا ذَا تَبْذُلُ لَهُ فَإِنِّي أَنَا الْحَكَمُ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُ مِنَ الذُّنُوبِ قَدْ غَفَرْتُهَا لَهُ بِمُوَالاتِهِ إِيَّاكَ وَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عِبَادِي مِنَ الظُّلَامَاتِ فَلَا بُدَّ مِنْ فَصْلِي بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُمْ فَيَقُولُ عَلِيٌّ عليه السلام يَا رَبِّ أَفْعَلُ مَا تَأْمُرُنِي فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا عَلِيُّ اضْمَنْ لِخُصَمَائِهِ تَعْوِيضَهُمْ عَنْ ظُلَامَاتِهِمْ قِبَلَهُ فَيَضْمَنُ لَهُمْ عَلِيٌّ عليه السلام ذَلِكَ وَ يَقُولُ لَهُمُ اقْتَرِحُوا عَلَيَّ مَا شِئْتُمْ أُعْطِكُمْ عِوَضاً مِنْ ظُلَامَاتِكُمْ قِبَلَهُ فَيَقُولُونَ يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ تَجْعَلُ لَنَا بِإِزَاءِ ظُلَامَاتِنَا قِبَلَهُ ثَوَابَ نَفَسٍ مِنْ أَنْفَاسِكَ لَيْلَةَ بَيْتُوتَتِكَ عَلَى فِرَاشِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله فَيَقُولُ عَلِيٌّ عليه السلام قَدْ وَهَبْتُ ذَلِكَ لَكُمْ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَانْظُرُوا يَا عِبَادِيَ الْآنَ إِلَى مَا نِلْتُمُوهُ مِنْ عَلِيٍّ فِدَاءً لِصَاحِبِهِ مِنْ ظُلَامَاتِكُمْ وَ يُظْهِرُ لَهُمْ ثَوَابَ نَفَسٍ وَاحِدٍ فِي الْجِنَانِ مِنْ عَجَائِبِ قُصُورِهَا وَ خَيْرَاتِهَا فَيَكُونُ ذَلِكَ مَا يُرْضِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ خُصَمَاءَ أُولَئِكَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ يُرِيهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الدَّرَجَاتِ وَ الْمَنَازِلِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ يَقُولُونَ يَا رَبَّنَا هَلْ بَقِيَ مِنْ جِنَانِكَ شَيْءٌ إِذَا كَانَ هَذَا كُلُّهُ لَنَا فَأَيْنَ تُحِلُّ سَائِرَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَنْبِيَاءَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءَ وَ الصَّالِحِينَ وَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِمْ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ بِأَسْرِهَا قَدْ جُعِلَتْ لَهُمْ فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى يَا عِبَادِي هَذَا ثَوَابُ نَفَسٍ مِنْ أَنْفَاسِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام الَّذِي اقْتَرَحْتُمُوهُ عَلَيْهِ قَدْ جَعَلَهُ لَكُمْ فَخُذُوهُ وَ انْظُرُوا فَيَصِيرُونَ هُمْ وَ هَذَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي عَوَّضَهُمْ عَلِيٌّ عليه السلام فِي تِلْكَ الْجِنَانِ ثُمَّ يَرَوْنَ مَا يُضِيفُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى مَمَالِكِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي الْجِنَانِ مَا هُوَ أَضْعَافُ مَا بَذَلَهُ عَنْ وَلِيِّهِ الْمُوَالِي لَهُ مِمَّا شَاءَ مِنَ الْأَضْعَافِ الَّتِي لَا يَعْرِفُهَا غَيْرُهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ الْمُعَدَّةُ لِمُخَالِفِي أَخِي وَ وَصِيِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام .
در تفسير امام عليه السّلام است كه موسى بن جعفر عليهما السّلام در تفسير آيه شريفه أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَ ما كانُوا مُهْتَدِينَ فرمود:آنها كسانى هستند كه دين خداوند را فروختند و در عوض كفر را برگزيدند.فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ يعنى در تجارت آخرت سودى نبردند، زيرا آنها آتش دوزخ و انواع عذاب آن را خريدند و از بهشتى كه براى آنان مهيا شده بود درگذشتند وَ ما كانُوا مُهْتَدِينَ يعنى بسوى حق و حقيقت و راه درست هدايت نشدند.
هنگامى كه اين آيه شريفه فرود آمد گروهى نزد رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله آمدند و گفتند يا رسول اللَّه پاك و منزه است آن خدائى كه روزى مىدهد، مشاهده نمىكنيد فلان شخص از مال دنيا چيزى نداشت و دست او خالى بود، ولى با گروهى بعنوان خدمت كار به سفر دريائى رفتند.آن جماعت در اثر خدمت او حقش را دادند و او را با خود به چين بردند، و او را در مال التجارة خود سهيم كردند او هم چنين متاع و اثاثيه خريد و با خود آورد، و آنها را فروخت و ده برابر سود برد، و او اكنون يكى از مال داران و ثروتمندان اهل مدينه مىباشند.گروهى ديگر كه در خدمت آن حضرت بودند گفتند يا رسول اللَّه مگر مشاهده نمىكنى فلانى كه حالش بسيار خوب و مالدار بود، زندگى مجلل و با شكوهى داشت و خيرات و مبرات مىكرد، و همه اسباب و وسائل و ابزار كار در اختيارش بود، ولى حرص و آز او را وادار كرد به سفر دريائى برود.
او در هنگام تلاطم دريا و ايام موج خيز و طوفانى سوار يك كشتى بدون اطمينان شد، ملاحان و دريانوردان هم ضعيف و ناتوان بودند، او به حركت خود ادامه داد تا به وسط دريا رسيد، در اين هنگام بادى شديد وزيد و او را بطرف ساحل كشانيد و همه ثروتها و اموالش غرق شد و اينك با فقر و حسرت بسر مىبرد.رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله فرمودند: آيا بگويم بهتر از اول و بدتر از دوم كيست، گفتند: بفرمائيد يا رسول اللَّه فرمود: اما آن كس كه حالش از اول بهتر است مردى است كه اعتقاد راستين به محمد و على كه برادر و ولى و جانشين او مىباشد دارد.على ميوه دل رسول اللَّه مىباشد و از وى مخلصانه اطاعت مىكند، مرديكه اعتقاد به محمد و على دارد خداوند و پيامبر و على از وى سپاسگزارى مىكنند، و بدين وسيله خير دنيا و آخرت به او مىرسد و به او زبانى مىدهند كه از نعمتهاى خدائى سپاسگزارى مىكند.به اين بنده دلى شاكر عطا مىگردد، او از هر چه خداوند براى او مقدر كند راضى مىباشد، و از هر چه از دشمنان آل محمد عليهم السّلام به او مىرسد صبر مىكند، و ازاين جهت خداوند او را در زمين و آسمان بزرگ مىكند و از رضوان و كرامتهاى خود به او مىدهد و اين تجارت سودمندتر و بهتر و گواراتر است.اما آن كس كه حالش از دومى بدتر است مردى است كه با حضرت رسول صلّى اللَّه عليه و اله بعنوان برادرى بيعت كرده است، و با او موافقت نموده و با دوستان او دوست شده، و با دشمنان او دشمن شده است.
بعد از اين بيعت خود را شكسته و با او مخالفت نموده و با دشمنانش همدست شده است اين چنين شخصى به سبب اعمال زشت خود پايانش به بدى ختم مىگردد و گرفتار عذابى مىشود كه از وى دست برنمىدارد، او در دنيا و آخرت زيان مىبيند.بعد از اين رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله فرمود: اى بندگان خدا به كسانى كه مورد اكرام و احترام خداوند هستند خدمت كنيد، خداوند آنها را برگزيده و آنها را بهترين مردم روى زمين قرار داده و او را از ميان همه مردم اختيار كرده است. آن مرد برگزيده على بن ابى طالب عليه السّلام است كه خداوند بعد از محمد صلّى اللَّه عليه و اله او را اختيار كرده است، بايد دوستان او را دوست داشت و دشمنان او را دشمن گرفت و حقوق همديگر را در اين باره مراعات كرد، مراعات على عليه السّلام بهتر از مراعات آن بازرگانى است كه مراعات رفيق شما را در سفر چين رعايت كردند و او را مالدار نمودند. متوجه باشيد كه پارهاى از شيعيان على عليه السّلام روز قيامت در محشر حاضر مىگردند و گناهان آنها در كفه ميزان چنان سنگين مىگردد كه از كوههاى بلند و امواج درياها هم سنگينتر است، مردم مىگويند: اين بنده هلاك شد و نجاتى براى او نيست و همواره در عذاب خواهد بود.
در اين هنگام از طرف خداوند ندا مىآيد اى بنده خطاكارى كه اين گناهان را مرتكب شدى آيا در برابر اين همه گناه حسنهاى هم دارى كه با گناهت مساوى شود و وارد بهشت گردى و مورد عنايت خداوند قرار گيرى و مشمول وعده خدا شوى. بنده مىگويد: من نمىدانم، منادى خداوند به او مىگويد: خداوند امر مىكند كه در ميان مردم فرياد بزن و خود را معرفى كن و بگو من فلان فرزند فلان و از فلان شهر هستم، و اينك گناهان زيادى با خود آوردهام و در مقابل آن حسناتى ندارم، و اينك اگر از كسى كمكى برمىآيد از من يارى كند، زيرا من اكنون به آن نياز دارم. هنگامى كه اين مرد با فرياد استغاثه مىكند نخستين كسى كه به او پاسخ مىدهد على بن ابى طالب عليه السّلام مىباشد و مىگويد: لبيك اى كسى كه در محبت من مورد آزمايش قرار گرفتى و براى دشمنى با من مظلوم واقع شدى.بعد او را با طلبكارانش كه گروه زيادى هستند در حدود پانصد نفر مىباشند حاضر مىكنند و همه از وى شكايت دارند و حق خود را مىخواهند، آنها مىگويند يا امير المؤمنين ما برادران مؤمن او هستيم و او به ما نيكى مىكرد و ما را احترام مىنمود و در معاشرت و رفتار خود با ما حسن سلوك داشت و به ما محبت و احسان مىنمود.
اينك ما هم عبادتها و طاعات خود را به او بخشيديم، على عليه السّلام مىفرمايند حالا كه شما اعمال خود را به او بخشيديد پس چگونه وارد بهشت مىشويد، مىگويند با رحمت واسعه خداوند كه شامل دوستانت مىگردد وارد بهشت مىگرديم اى برادر رسول خدا.در اين هنگام از طرف خدا نداء مىآيد اى برادر رسول خدا، اينها برادران مؤمن او هستند كه همه اعمال خود را به او بذل كردند و اينك تو چه مىخواهى به او بدهى، و من بين او و گناهانش حكميت مىكنم و اينك او را بخاطر دوستى او با تو مىآمرزم.اما بين او و كسانى كه از وى طلب دارند و اينك از او شكايت مىكنند بايد در اين جا بين آنها را نيز اصلاح كنم، على عليه السّلام ميفرمايند بار خدايا هر چه اراده كردى امر كن تا انجام دهم، خداوند مىفرمايد اى على از او نزد طلبكارانش ضمانت كن و او را آزاد ساز. در اين جا على عليه السّلام مىفرمايند نزد من بيائيد تا طلب شما را از طرف او بدهم، آنها مىگويند اى برادر رسول خدا ما در برابر مطالبه خود از شما مىخواهيم فقط ثواب يكى از نفسهائى كه در هنگام خوابيدن بر فراش رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله داشتهايد به ما بدهيد.
على عليه السّلام فرمود: من خواستههاى شما را اجابت كردم و هر چه مىخواهيد مىدهم، در اين هنگام خداوند متعال مىفرمايد اى بندگان من بنگريد كه چگونه على از شما ضمانت كرد و شما را از عذاب رهانيد و مورد لطف و احسان خود قرار داد.بعد از آن خداوند مقام آنها را در بهشت نشان مىدهد و آنها متوجه مىگردند كه ثواب يك نفس از نفسهاى على عليه السّلام در ليلة المبيت آن همه پاداشها دارد، و خداوند به اين وسيله على را ضامن قرار مىدهد و او طلب مؤمنان و دوستان خود را مىدهد.خداوند متعال بعد از اين مقامات عاليه و منازل مجللى به آنها نشان مىدهد كه هرگز ديدگان آنها نديده و گوشها آن را نشنيده و در دل هيچ انسانى خطور نكرده است، آنها مىگويند بار خدايا اكنون كه همه اينها متعلق به ما مىباشد، پس انبياء و صديقان و صالحان و مؤمنان در كجا قرار خواهند گرفت آنها خيال مىكنند كه همه بهشت را به آنها دادهاند. در اين هنگام از طرف خداوند ندا مىآيد: اى بندگان من اينها همه ثواب يك نفس از انفاس على بن ابى طالب مىباشد كه شما آن را خواستيد، اينك خدا آن را به شما داد، بعد از اين آن مؤمنان همراه آن مؤمنى كه از وى طلب كار بودند در آن مقامها در بهشت قدم مىگذارند و از نعمتهاى خداوند برخوردار مىگردند.
آنها بعد از ورود به بهشت مشاهده مىكنند كه على عليه السّلام در آنجا مملكتهائى دارد كه چندين برابر آن است كه براى دوستش بذل كرده است، سپس رسول خدا صلّى اللَّه عليه و اله فرمودند: آيا اين مقام براى منزل كردن بهتر است و يا وارد شدن در كنار درخت زقوم كه براى مخالفان وصى من على بن ابى طالب فراهم شده است.